المعاصر الاخبارى الرياضى

اهلا بك زائرنا الكريم بموقعك الرياضي
جريدة المعاصر الاخباري ترحب بكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المعاصر الاخبارى الرياضى

اهلا بك زائرنا الكريم بموقعك الرياضي
جريدة المعاصر الاخباري ترحب بكم

المعاصر الاخبارى الرياضى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعاصر الإخبارى الرياضى (الرياضة المصرية والعربية والعالمية)

المعاصر الاخبارى الرياضى - كرة الفدم المصرية والعالمي - الكرة الطائرة - كرة السلة - العاب القوى(كمال الاجسام - رفع الاثقال - الكاراتيه - الجودو ) - الملاكمه- سباق الدراجات - سباق الجرى - السباحه - الفروسيه - الرماية -

    في ذكرى النكسة..

    avatar
    السيدعبدالعال


    المساهمات : 14
    تاريخ التسجيل : 03/06/2011

    في ذكرى النكسة..  Empty في ذكرى النكسة..

    مُساهمة  السيدعبدالعال الإثنين يونيو 06, 2011 2:44 pm

    وكأن القدر قد أراد ان يكون تاريخ 5 يونيو هو تاريخ النكسات المصرية...

    فقبل ما يزيد عن اربعون عاما، تلقت مصر ضربة من اقوى الضربات في تاريخها بعد خسارتها حرب 1967 امام العدو الصهيوني فيما يعرف عربيا باسم "النكسة" وعالميا بحرب الايام الستة، لتكون نقطة سوداء في تاريخ مصر ضاع على اثرها جزء غالي من تراب الوطن، بالاضافة الى خسائر فادحة في الارواح والعتاد والمال ما زالت مصر "والعالم العربي" يعانون منها الى يومنا هذا.

    انتظر المصريون 6 سنوات حتى نجحوا في مسح العار الذي لحق بهم، من خلال احد ابرز واعظم المعارك البطولية في تاريخ مصر والبشرية كلها "حرب اكتوبر 73" ليخترق احفاد الفراعنة خط بارليف ويحرروا أرض سيناء الطاهرة.. وهو ما تجسد نتيجة لحركة التطهير الواسعة التي قام بها الجيش المصري للقيام والنهوض بالبلاد مرة اخرى... وهو ما نجح فيه بالفعل.

    مرت السنوات ليعيد التاريخ تكرار نفسه مرة اخرى ولكن بصورة مختلفة، نكسة جديدة لمصر على الصعيد "الكروي" حدثت يوم امس بتعادل هو بمثابة الخسارة امام المنتخب الجنوب افريقي بدون اهداف ليتأكد الخروج المتوقع للمنتخب المصري من التصفيات الافريقية لاول مرة منذ ما يقرب من 30 عاما عندما انسحبت مصر طواعية واختياريا من نهائيات كأس الامم التي اقيمت في تونس عام 1982 على الرغم من وصولها واجتيازها عقبة التصفيات، ولتكتب مصر رقما جديدا كاول بطل لكأس الامم يفشل في الوصول للنهائيات.

    الغريب في الامر ان مصر بطلة افريقيا لثلاث سنوات متتالية، لم تخرج بصعوبة من التصفيات، ولكن خروجها جاء سهلا بدون اي مقاومة تذكر بعدما تذيلت مجموعتها بنقطتين في رصيدها لتتذيل المجموعة بدون اي فوز في مجموعة تضم فرقا ضعيفة المستوى مثل النيجر وسيراليون، وقبل مبارتين من نهاية التصفيات، لتفقد حتى فرصة المنافسة على المركز الثاني.

    بالتأكيد حزنا على الخروج المذل للمنتخب المصري، ومن يبرر الاخفاقات بالانجازات التي تحققت هو لا يفهم في الحقيقة معنى كلمة انجازات، صحيح انه كما يقول المثل " ما طار طير وارتفع... الا كما طار وقع" ولكن وقوع البطل يكون تدريجيا لا بزاوية 90 درجة ومن اول ضربة من اضعف المنافسين، فلو ان المنتخب المصري كان قد خرج من دور الـ 16 لكانت النتيجة مقبولة نوعا ما.

    وكما قلت سابقا في مقالات قديمة، ان اتحاد الكرة الذي كان يتحامى في انجازات المنتخب للتغطية على الفساد الذي يملأ كل ركن من اركان الجبلاية، كان يضحك على الجماهير والرأي العام، لانه لا علاقة لع بانجازات المنتخب على الاطلاق، فمن المعروف ان الانجازات الكبرى لا تتحقق في يوم وليلة، انما هي نتاج لسنوات من العمل تظهر نتيجتها بعد سنوات اخرى طويلة.

    فلو نظرنا الى الجيل الحالي صاحب الانجازات الكبرى، لوجدنا ان هذا الجيل قد نشأ في عهد مجلس الدهشوري حرب عندما كان رئيسا لاتحاد الكرة ليأتي مجلس زاهر ويحصد "على الجاهز" نتاج عمل اتحاد الدهشوري وينسبه الى نفسه ويختبئ خلفه... وهو كلام عار عن الصحة تماما.

    ولو اردنا الحقيقة المرة فسنجد ان نتاج اتحاد الكرة الحالي، هو ما بدءنا نشهده الان وسنشهده على مر السنوات القادمة للاسف الشديد، ويمكننا ملاحظة ضعف مستوى الاجيال الجديدة الصاعدة مقارنة بالقديمة، ولو طلبنا من اي محلل ان يذكر لنا اسماء 10 لاعبين صاعدين - فقط - قادرين على حمل لواء المنتخب في المستقبل لكان ذلك حملا كبيرا، فهناك تراجع واضح في الكفاءات وامكانيات الناشئين اذا ما قارنا ذلك بالاجيال الماضية.

    فمن الطبيعي ان اي مسابقة تشهد هذا الكم من التخبط في القرارات الادارية والتحكيمية، وتدني لهجة الحوار وحالات الشغب المبالغ فيها، والظلم الذي تتعرض له اندية دونا عن اندية اخرى، لن تفرز ابدا مواهب قادرة على حمل لواء منتخب مصر الذي يعنمد بنسبة 95% على المسابقة المحلية في تدعيم صفوفه وتشكيل وقامه الاساسي، وان افرزت فلن يكون ذلك الا طفرات تظهر في لاعب او اثنين.

    خلاصة الامر... ان الكرة المصرية في حاجة الى ثورة تطهير حقيقية على غرار ثورة 25 يناير التي اتت على رموز الفساد ومازالت تأتي عليهم واحدا بعد الاخر، وكما قام الجيش باعادة تطهير نفسه بعد نكسة 67، نعود ونطالب المجلس العسكري بتحمل مسئولياته بتطهير الكرة المصرية بعد نكسة 2011 الكروية، فيجب علينا ان نتعلم الدرس جيدا قبل ان يفوت الاوان، وكما قال روبرت فيسك الكاتب الشهير في جريدة "الانديبندنت البريطانية": (الدرس الاول الذي نتعلمه من التاريخ... هو اننا لا نتعلم شيئا من التاريخ).
    بقلم/السيد عبدالعال

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين يوليو 01, 2024 1:47 pm